منذ ما يقارب الـ 20 سنةٍ مضت، كنا ننتظرُ تلك الاستراحةَ (الفُرصة)
للنزولِ إلى باحةِ المدرسةِ، لنفطر ونستريح من الحصص الدراسية
كانت الرياح قد ساقت مزن ماطرة، لتروي الأرض، مبشّرة بقدومِ ربيعٍ زاهر
وفي ذلك الوقت من العام، كان التّصعيد الإسرائيلي فاق الوصف في الأراضي الفلسطينية
فلا أدري إن كانت براءتنا كأطفال دفعتنا أن نقول
جيد أنها تمطر، لتطفئ النار المتأججة في فلســـــطينـ
وكأنها إذا أمطرت في بلد تمطر في الأخرى!
شردت قليلا أفكّرُ، هل هنالك أطفال فكّرت مثلنا وتنتظر قدوم الشتاء لتطفئ النيران المندلعة في سوريا؟
سيل من الأسئلة جرفني، وآمل أن الجواب ينقذني.
هل الربيع ضلّ طريقه إلى سوريا؟
أم أنّ بعض الأيدي غيرت الطريق المعهود؟
..
من أطفئ نار الغيرة على دمائنا العربية والاسلامية في فلسطين وسوريا وبورما؟
هنالك سؤال يفرض نفسه!
هل نحن بحاجة إلى أن نضع على كرسي الحكم، أطفالا لنستبدل كلمة (حكمة) الكبير العاقل بـ (براءة) طفل، لكي يحكم بالعدل والرحمة؟
؟
.
وأن نستبدل الاستنكار والتنديد والإدانة بـ دموع الأطفال لتنبت ورود الربيع في تلك الدول؟
إلى متى؟
ومتى؟
ومن؟
وكيف؟
يتوقف النزيف
؟
Hats
21 / 10 / 2012
8:20 م