في حياتنا نمر بكثير من المحطات..
نتوقف عند بعضها، ونتجاهل البعض الآخر..
نهتم بالقرب من بعضها، ولا نشعر بمرورنا بجوار البعض الآخر..
وقد نكون مسرعين أحيانًا في سيرنا، منشغلة أذهاننا في أمور دنيانا، فنغفل عن تفقد حالة الوقود المتبقي لدينا!
ثم لا نلبث أن نجد أنفسنا وقد توقفنا مجبرين في مكان منقطع! لا توجد فيه محطة للتزود بما نحتاج من وقود!
ولربما تداركنا الوضع متأخرًا، لكن حينها من يضمن لنا توفر الوقود المناسب في المحطة التي سنكون مجبرين على التوقف فيها!
الحياة لا تسير بالصدف، والفرص لن تكون متاحة دائمًا.. فلنكن فطنين، ولنبقى دائمًا مستعدين، لأننا بذلك نضمن خيارات أكثر، وفرص أكبر!
هذا المثال يمكن ترجمته بعدة أشكال..
قد تكون محطات الوقود للتزود من العمل الصالح، لضمان الوصول للجنة بعد رحمة الله وفضله..
قد تكون محطات الوقود للتزود من المهارات والخبرات، لضمان الوصول لوظيفة مرموقة مُرضية..
قد تكون محطات الوقود للتزود بالراحة والإنجازات، لضمان بدء عام دراسي/ موسم جديد بروح حيوية متألقة..
قد تكون محطات الوقود للتزود بجرعات إيمانية، لضمان شيء من الثبات – بعد توفيق الله – في ظل موجات الفتن العاصفة..
قد تكون محطات الوقود للتزود من ” أي شيء ” تحتاجه، لضمان الوصول ” لأي هدف ” تتوق إليه..
وباعتبار أننا في فترة انتقال ما بين فصول السنة، لنتفقد أنفسنا وأحوالنا، ولننظر ماالذي نحتاج إليه من أجل يومنا وغدنا، ولنحدد في أي المحطات سيكون توقفنا القادم..
مما راق لي