كان هناك رجلٌ كثير الأسفار رحّال ..
فقدّر الله له فيما قدّر أن يسافر بحراً في قارب وحده ..
فألقتْ به المقادير إلى جزيرةٍ وبها قومٌ رحّبوا به وضيّفوه
غيرَ أنّه لم يكن لهؤلاء القوم أنوف ظاهرة ..
بل كانت أنوفُهم مسطّحة بخلافه فاستغربوا شكله.
فكان إذا سار في قريتهم وأسواقهم نظروا إليه مستغربين يضحكون من خلقته .
والرّجلُ يعلمُ تمام العلم أنّهم هم من بهم التشويه ونقص الخلقة
ولكنّهم لم يخرجوا من الجزيرة وذاك غاية علمهم.
هل وصل المعنى ؟!؟!؟