كان الخليفة سليمان بن عبد الملك يوماً جالساً,فنظر في
المرآة إلى وجهه - وكان حسن الوجه - فأعجبه ما رأى من جماله
وكانت واقفة على رأسه وصيفة
فقال: "أنا الملك الشاب "
فرأى شفتي الجارية تتحركان
فقال لها ما قلت ؟
قالت :خيًرا
قال لتخبريني
قالت :
أنت نعم المتاع إن كنت تبقى **غير أن لا بقاء للإنسانِ
أنت خلو من العيوب ومما **يكره الناس غير أنك فانِ
فانظر كيف عالجت هذه الجارية الحصيفة نوبة الكبر في نفس الخليفة بأسلوب فطن وذكي
وبلا ملامة مباشرة قد تكلفها الكثير .
يا ليت الكثير يتعلم الفطنة والذكاء دون المساس بكرامة الآخر