قصة جميلة من الأدب التركي
سُئل أحد الحكماء يوماً
ما هو الفرق بين من يتلفظ بالحب ومن يعيشه؟
قال الحكيم سترون الان
دعاهم إلى وليمة
بدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاههم ولم ينزلوها بعد إلى قلوبهم
أجلسهم حول المائدة
ًأحضر حساء وأحضر لكل واحد منهم ملعقة بطول متر
واشترط عليهم أن يتناولوا الحساء بهذه الملعقة العجيبة حاولوا جاهدين لكنهم لم يفلحوا
لم يقدر اي منهم أن يوصل الحساء إلى فمه دون أن يسكبه على الأرض
فقاموا جائعين
ثم دعا الذين يحملون الحب داخل قلوبهم إلى نفس المائدة وقدم إليهم نفس الملاعق الطويلة
ملأ كلّ منهم ملعقته بالحساء ثم مدّها إلى جاره الذي بجانبه شبعوا جميعا ثم حمدوا الله على ما أنعم به عليهم
وقف الحكيم وقال من يفكر أن يُشبِع نفسه فقط فسيبقى جائعا
ومن يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الاثنين معا
من يعطي لا من يأخُذ هو الرابحُ دوماً
للامانه منقوله اعجبتني فنقلتها