مما قيل في اللسان عن كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري
من محاسنه
إذا كان الرجل حادّ اللسان قادرًا على الكلام ، فهو ذرب اللسان ،وفتيق اللسان .
فإذا كان جيِّده ، فهو لسن .
فإذا كان يضعه حيث أراد ، فهو ذليق .
فإذا كان فصيحًا بيِّنا للَّهجة ، فهو حُذاقيّ .
فإذا كان مع حدّة اللسان بليغًا ،فهو مسلاق .
فإذا كان لا يعترض لسانه عُقدة ، ولا يتحيَّفُ بيانه عُجمة ، فهو مصقع .
فإذا كان المتكلم عن القوم ، فهومدْرهٌ .
فصل في عيوبه
الرُّتَّة ، حُبْسةٌ في لسان الرجل ، وعجلة في كلامه .
اللُّكنة والحُكْلة ، عقدة في اللسان وعُجْمة في البيان .
الهتهتة بالتاء والثاء ، حكاية التواء اللسان عند الكلام .
التَّعتعة بالتاء والثاء ، حكايةُ صوت الألكن والعيّ .
الُّلثْغة ، أن يصيِّر الراء لامًا من كلامه .
الفأْفأة ، أن يتردّد في الفاء .
التَّمتمة ، أن يتردد في التاء .
اللَّفف ، أن يكون في اللسان ثقل وانعقاد .
اللَّيغ ، أن لا يُبيِّن الكلام .
اللَّجْلجة ، أن يكون فيه عيّ وإدخال بعض كلامه في بعض .
الخنْخنة ، أن يتكلم من لدن أنفه . ويقال : هي أن لا يُبيِّن الرجل كلامه فيخنخن في خياشيمه .
المقمقة ، أن يتكلم من أقصى حلقه .
ومن طريف ماقيل في اللسان شعرًا قول الأديب ابن تميم :
عابوا التلجلج في لسان معذبي ... فأجبتهم للصب فيه بيانُ
إن الذي ينشي الحديث لسانه ... ولسانه من ريقه سكران